للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالاتباع والتأسي به لقوله تعالى: {فَاتَّبِعُونِي} (١)، ولقوله: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (٢)، ولقوله: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} (٣)، وفعله مما أتى به.

قلت: الصحيح المختار عند فخر الإسلام وشمس الأئمة ما قاله أبو بكر الرازي الجصاص: أن ما علمنا من أفعال النبي - عليه السلام - واقعًا على صفة من كونها واجبة أو مندوبة أو مباحة علينا اتباعه، والاقتداء على تلك الصفة، وما لم نعلم من أفعاله على أي صفة فعلها فلنا متابعته على أدنى منازل أفعاله وهي الإباحة؛ لأن الاتباع والاقتداء برسول الله - عليه السلام - هو الأصل لما تلونا، والله أعلم.

ص: حدثنا ابن أبي عقيل، قال: ثنا عبد الرحمن بن زياد، قال: ثنا شعبة، عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي قال: "سألت أنس بن مالك كان النبي يصلي في النعلين؟ فقال: نعم".

ش: إسناده صحيح، وابن أبي عقيل هو عبد الغني بن رفاعة بن عبد الملك أبو جعفر شيخ أبي داود أيضًا، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي الثقفي وثقه ابن حبان، وأبو مسلمة سعيد بن يزيد بن مسلمة الأزدي ويقال: الطاحي البصري القصير روى له الجماعة.

وأخرجه البخاري (٤): ثنا آدم بن أبي إياس، قال: ثنا شعبة، قال: أنا أبو مسلمة سعيد بن يزيد الأزدي ... إلى آخره نحوه.

وأخرجه مسلم، (٥) والترمذي، (٦) والنسائى (٧) أيضًا.


(١) سورة آل عمران، آية: [٣١].
(٢) سورة الأحزاب، آية: [٢١].
(٣) سورة الحشر، آية: [٧].
(٤) "صحيح البخاري" (١/ ١٥١ رقم ٣٧٩).
(٥) "صحيح مسلم" (١/ ٣٩١ رقم ٥٥٥).
(٦) "جامع الترمذي" (٢/ ٢٤٩ رقم ٤٠٠).
(٧) "المجتبى" (٢/ ٧٤ رقم ٧٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>