للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش: هذا طريق آخر، وإسناده صحيح على شرط مسلم، وهشيم هو ابن بشير، والأعمش هو سليمان، ومحمد بن الحنفية هو محمَّد بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهما - المعروف بابن الحنفية، واسمها خولة بنت جعفر.

وأخرجه مسلم (١): عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع وأبي معاوية وهشيم، عن الأعمش، عن منذر بن يعلى ... إلى آخره، نحوه، ولفظه: "فكنت أستحي أنْ أسأل رسول الله لمكان ابنته، فأمرت المقداد فسأله، فقال: يغسل ذكره ويتوضأ".

وأخرجه البخاري (٢) أيضًا بنحوه.

قوله: "واستحييت"، بيائين، وفيه لغة أخرى: بياء واحدة، وقرأ ابن كثير: {إن الله لا يستحى أن يضرب مثلا} (٣) بياء واحدة كراهة للجمع بين حرفي لين. قاله ابن خالويه.

قوله: "كل فحل" أيّ كل ذكر من بني آدم يخرج من ذكره مذي.

قوله: "فإذا كان المني" أيّ وُجدَ المني و"كان" ها هنا تامة؛ فلهذا لم تحتج إلى الخبر، وهذا لم يذكر فيه وجوب غسل الذكر، وكل موضع ذكر فيه ذلك فالمراد غسل موضع الإصابة، لا جميع الذكر.

ص: حدثنا محمَّد بن خزيمة، قال: ثنا عبد الله بن رجاء، قال: ثنا زائدة بن قدامة عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن، عن علي - رضي الله عنه - قال: "كنت رجلًا مذاء، وكانت عندي ابنة النبي - عليه السلام - فأرسلتُ إلى رسول الله - عليه السلام - فقال: توضأ واغسله".

ش: هذا طريق آخر، وهو أيضًا صحيح، ورجاله رجال الصحيح ما خلا ابن خزيمة.

وأبو حصين -بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين- واسمه عثمان بن عاصم الأسدي الكوفي.


(١) "صحيح مسلم" (١/ ٢٤٧ رقم ٣٠٣).
(٢) "صحيح البخاري" (١/ ٦١ رقم ١٣٢).
(٣) سورة البقرة، آية: [٢٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>