للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه عن علي بن شيبة، عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي -وهو إسحاق بن راهويه شيخ الجماعة، عن أبي أسامة حماد بن أسامة روى له الجماعة، عن عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، قال يحيى: ضعيف. روى له الجماعة إلا النسائي، البخاري مستشهدًا.

عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -.

وأخرجه البيهقي في "سننه" (١): من حديث أبي أسامة، عن عمر بن حمزة، نا سالم، عن أبيه قال: قال عمر - رضي الله عنه -: "رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام، فرأيته لا ينظرني، فقلت: يا رسول الله، ما شأني؟ فالتفت إليّ فقال: ألست المقبِّل وأنت صائم؟ فوالذي نفسي بيده لا أقبل وأنا صائم امرأة ما بقيت".

وقال البيهقي: تفرد به عمر بن حمزة، فإن صح فعمر - رضي الله عنه - كان قويًّا تحرك القبلة شهوته.

وقال الذهبي (٢): هذا لم يخرجوه، وضعفه ابن معين وقواه غيره. وروى له مسلم.

وأخرجه ابن حزم في "المحلى" (٣) وقال: الشرائع لا تؤخذ بالمنامات لاسيمَّا وقد أفتى رسول الله - عليه السلام - عمر في اليقظة حيًّا بإباحة القبلة للصائم، فمن الباطل أن ينسخ ذلك في المنام، وكفى من هذا كله أن عمر بن حمزة لا شيء.

ص: واحتجوا في ذلك أيضًا بما روى عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.

حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: ثنا شعبة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن هانئ- وكان يسمى الهزهاز قال: "سئل عبد الله عن القبلة للصائم، فقال: يقضي يومًا آخر".


(١) "سنن البيهقي الكبري" (٤/ ٢٣٢ رقم ٧٨٨١).
(٢) نص كلام الذهبي كما في "مهذب السنن" (٤/ ١٦٠٨) بتحقيقنا: هذا لم يخرجوه، وقال أحمد ابن حنبل: عمر بن حمزة أحاديثه مناكير. وضعفه ابن معين وقواه غيره، وروى له مسلم وتحايده النسائي.
(٣) "المحلى" (٦/ ٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>