للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه أبو داود (١): ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا الليث.

ونا عيسى بن حماد، قال: أنا الليث بن سعد، عن بكير بن عبد الله، عن عبد الملك بن سعيد، عن جابر بن عبد الله، قال عمر بن الخطاب: "هششت. فقبلت وأنا صائم، فقلت: يا رسول الله، صنعت اليوم أمًرا عظيمًا؛ قبلت وأنا صائم، قال: أرأيت لو مضمضت من الماء وأنت صائم؟ -قال عيسى بن حماد في حديثه- قلت: لا بأس به، قال: فَمَهْ؟! ".

وأخرجه النسائي (٢) والبيهقي (٣).

فإن قيل: قال النسائي: هذا حديث منكر. وقال البزار: لا نعلمه يروى إلا عن عمر من هذا الوجه. وقال أحمد بن حنبل: هذا ريح، ليس من هذا شيء.

قلت: أخرجه الحاكم في "مستدركه" (٤): أنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، نا أبو حاتم وإبراهيم بن نصر الرازيان، قالا: نا أبو الوليد الطيالسي، نا الليث بن سعد، عن بكير بن عبد الله الأشج، عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري، عن جابر بن عبد الله، عن عمر بن الخطاب ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي.

ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، انتهى.

واحتج به ابن حزم أيضًا.

وأبو داود لما أخرجه سكت عنه، وسكوته يدل على رضاه به (٥)، وأيضًا نص الطحاوي على صحته بقوله: فهذا الحديث صحيح الإسناد معروف الرواة.


(١) "سنن أبي داود" (٢/ ٣١١ رقم ٢٣٨٥).
(٢) "السنن الكبرى" (٢/ ١٩٨ رقم ٣٠٤٨).
(٣) "سنن البيهقي الكبرى" (٤/ ٢٦١ رقم ٨٠٤٤).
(٤) "المستدرك" (١/ ٥٩٦ رقم ١٥٧٢).
(٥) قد ذكرنا ما في هذا الكلام غير مرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>