للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الترمذي (١): ثنا أحمد بن منيع، قال: ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: "أن رجلًا قال: من أين نُهلُّ يا رسول الله؟ قال: يُهل أهل المدينة من ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل نجد من قرن. قال: ويقولون: أهل اليمن من يلملم".

وقال النسائى (٢): أنا قتيبة، عن مالك، عن نافع عن عبد الله ابن عمر أخبره، أن رسول الله - عليه السلام - قال: "يُهلُّ أهل المدينة من ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة، وأهل نجد من قرن. قال عبد الله: وبلغني أن رسول الله - عليه السلام - قال: ويهل أهل اليمن من يلملم".

وقال ابن ماجه (٣): ثنا أبو مصعب، ثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله - عليه السلام - قال: "يُهل أهل المدينة من ذي الحليفة، وأهل الشام من الجحفة وأهل نجد من قرن. قال عبد الله: أما هذه الثلاثة فقد سمعتها من رسول الله - عليه السلام - وبلغني أن رسول الله - عليه السلام - قال: ويهل أهل اليمن من يلملم".

قوله: "وقت" من التوقيت، وهو أن يجعل للشيء وقت يختص به، وهو بيان مقدار المدة، وكذلك التأقيت، ثم اتسع فيه فأطلق على المكان، فقيل للموضع: ميقات، وقد ذكرناه.

قوله: "ذا الحليفه" ذو الحليفة: ماء لبني جشم.

قال عياض: على سبعة أميال من المدينة.

وقال ابن قرقول: ستة.

وقال البكري: هي تصغير حلفة، وأما ذو الحليفة التي في حديث رافع بن خديج: "كنا مع النبي - عليه السلام - بذي الحليفة من تهامة، فأصَبْنا نهب غنم" قال ياقوت: فهو موضع بين حاذة وذات عرق من تهامة، وليس بذي الحليفة التي قرب المدينة.


(١) "جامع الترمذي" (٣/ ١٩٣ رقم ٨٣١).
(٢) "المجتبى" (٥/ ١٢٢ رقم ٢٦٥١).
(٣) "سنن ابن ماجه" (٢/ ٨٧٢ رقم ٢٩١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>