للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن حزم: لمن جاء من جميع البلاد على طريق المدينة، أو كان من أهل المدينة: ذو الحليفة وهو من المدينة على أربعة أميال، وهو من مكة على مائتي ميل غير ميلين.

وقال الكرماني في "مناسكه": بينها وبين المدينة ميل أو ميلان، والميل ثلث فرسخ، وهو أربعة آلاف ذراع، ومنها إلى مكة عشر مراحل.

وفي موضع آخر: من مدينة رسول الله - عليه السلام - إلى ذي الحليفة -وهي السمرة ومنها يحرم أهل المدينة- خمسة أميال ونصف، مكتوب على الميل الذي وراءها قريب من ستة أميال من البريد، ومن هذا البريد أهلَّ سيدنا رسول الله - عليه السلام -، وبذي الحليفة عدة آبار ومَسْجدان لرسول الله - عليه السلام -، المسجد الكبير الذي يحرم منه الناس، والمسجد الآخر مسجد المعرس.

وقال ابن التين: هي أبعد المواقيت من مكة تعظيمًا لأجر النبي - عليه السلام -.

قوله: "الجُحْفَة" بضم الجيم وسكون الحاء المهملة قال أبو عُبيد: هي قرية جامعة بها منبر، بينها وبين البحر نحو ستة أميال وغديرخم على ثلاثة أميال منها وهي ميقات المتوجهين من الشام ومصر والمغرب، وهي على ثلاث مراحل من مكة أو أكثر، وعلى ثمانية مراحل من المدينة، سميت بذلك لأن السهول أجَحْفت بما حولها.

وقال الكلبي: أخرجت العماليق بني عبيل -وهم أخوة عاد- من يثرب فنزلوا الجحفة وكان اسمها مَهْيعة، فجاءهم السَيْل فاجتحفهم فسميت الجحفة.

وفي كتاب "أسماء البلدان": لأن سَيْل الجحاف نزل بها فذهب بكثير من الحاج وبأمتعة الناس ورحالهم، فمن ذلك سميت الجحفة.

وقال أبو عُبيد: وقد سماها رسول الله - عليه السلام - مَهْيعة، بفتح الميم وسكون الهاء وفتح الياء آخر الحروف والعين المهملة.

وقال القرطبي: قال بعضهم: بكسر الهاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>