للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش: أي خالف القوم المذكورين جماعة آخرون، وأراد بهم: الثوري وأبا حنيفة ومالكًا والشافعي وأحمد وإسحاق وأبا ثور وأصحابهم، وجمهور العلماء من التابعين ومَنْ بعدهم، فإنهم قالوا: ميقات أهل العراق ذات عرق، إلَّا أن الشافعي استحب أن يحرم العراقي من العقيق الذي بحذاء ذات عرق، وقد مر تفسير ذات العرق والعقيق مستقصىً، وذكروا في ذلك حديث عائشة وأخرجه بإسناد صحيح عن محمَّد بن علي بن محرز البغدادي وثقه ابن يونس، عن خالد ابن يزيد ويقال ابن أبي يزيد -وهو الصواب- أبي الهيثم المزرفي القرني القطربلي من قرية بين المَزْرفة وقطربل تسمى القرن، قال يحيى بن معين: ليس به بأس، وروى له ابن ماجه.

وعن هشام بن بَهْرام المدائني أبي محمَّد شيخ أبي داود، وثقه ابن حبان والخطيب، كلاهما [عن] (١) المعاني بن عمران الأزدي أبي مسعود الموصلي قال ابن معين والعجلي وابن سعد: ثقة، زاد ابن سعد: خيّر فاضل صاحب سنة. روى له البخاري وأبو داود.

عن أفلح بن حميد بن نافع الأنصاري النجاري المدني، روى له الجماعة سوى الترمذي، عن القاسم بن محمَّد بن أبي بكر الصديق، روى له الجماعة، عن عائشة الصديقة - رضي الله عنها -.

وأخرجه أبو داود (٢): قال: ثنا هشام بن بَهْرام المدائني، قال ثنا المُعَافى بن عمران ... إلى آخره نحوه، ولفظه: "وقت لأهل العراق ذات عرق".

وأخرجه النسائي (٣): أنا عمرو بن منصور، قال: ثنا هشام بن بهرام، قال: ثنا المعافي ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي، وفيه نصَّ على أن النبي - عليه السلام - وقت لأهل العراق ذات عرق.


(١) تكررت "بالأصل، ك".
(٢) "سنن أبي داود" (٢/ ١٤٣ رقم ١٧٣٩).
(٣) "المجتبى" (٥/ ١٢٣ - ١٢٤ رقم ٢٦٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>