للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جميل، فقال: إن أباك كان ينهى عن ذلك، فقال: ويلك، فإن كان أبي قد نهى عن ذلك وقد فعله رسول الله -عليه السلام- أمر به، فبقول أبي تأخذ أم بقول رسول الله -عليه السلام-؟! قال: بأمر رسول الله -عليه السلام- قال: (قم) (١) عني".

ش: إسناده صحيح، وابن إسحاق هو محمد بن إسحاق المدني والزهري هو محمد بن مسلم المدني.

وأخرجه البزار في "مسنده": ثنا الحسن بن أحمد بن شعيب، نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن سالم قال: "كنت عند ابن عمر، فجاءه رجل فسأله عن التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال: حسن لا بأس، فقال: إن أباك كان ينهى عنها، فغضب ابن عمر -رضي الله عنهما-، وقال: بأمر رسول الله -عليه السلام- نأخذ.

قوله: "حسنٌ" مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي التمتع، أي فعلُه حسنٌ جميلٌ.

ص: حدثنا يزيد بن سنان وابن أبي داود، قالا: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثنا الليث، قال: ثنا عُقيل، عن ابن شهاب، قال: حدثني سالم بن عبد الله، أن عبد الله بن عمر قال: "تمتع رسول الله -عليه السلام- في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى وساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول الله -عليه السلام- فأهل بالعمرة، ثم أهل بالحج وتمتع الناس مع رسول الله -عليه السلام- بالعمرة إلى الحج".

ش: إسناده صحيح، ورجاله قد ذكروا غير مرة، وعُقَيل -بضم العين- بن خالد الأيلي روى له الجماعة.

وأخرجه البخاري (٢): ثنا يحيى بن بكير، قال: نا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، أن ابن عمر قال: "تمتع رسول الله -عليه السلام- في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج، وأهدى، فساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ


(١) كذا في "الأصل، ك"، وفي "شرح معاني الآثار": "فقم".
(٢) "صحيح البخاري" (٢/ ٦٠٧ رقم ١٦٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>