للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "مهلًّا" نصب على الحال من الضمير الذي في "خرج" و"مخافة الحصر" نصب على التعليل.

الثاني: عن أحمد بن داود أيضًا ... إلى آخره.

وأخرجه مسلم (١): ثنا محمد بن مثنى، قال: ثنا يحيى -وهو القطان- عن عبيد الله، قال: حدثني نافع: "أن عبد الله بن عبد الله وسالم بن عبد الله كَلَّما عبد الله حين نزل الحجَّاج لقتال ابن الزبير وقالا: لا يضرك ألَّا تحج العام، فإنا نخشى أن يكون بين الناس قتال يحال بينك وبين البيت، قال: إن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل رسول الله -عليه السلام- وأنا معه، حين حالت كفار قريش بينه وبين البيت، أشهدكم أني قد أوجبت عمرة، فانطلق حتى أتى ذا الحليفة فلبى بالعمرة ثم قال: إن خُلي سبيلي قضيت عمرتي وإن حيل بيني وبينه فعلت كما فعل رسول الله -عليه السلام- وأنا معه {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (٢) ثم سار حتى إذا كان بظهر البيداء قال: ما أمرهما إلَّا واحدٌ إن حيل بيني وبين العمرة حيل بيني وبين الحج، أشهدكم أني قد أوجبت حجة مع عمرة، فانطلق حتى ابتاع بقديد هديًا، ثم طاف لهما طوافًا واحدًا بالبيت وبين الصفا والمروة ثم لم يحل منهما حتى حل منهما بحجة يوم النحر".

قوله "أن تصد" على صيغة المجهول أي تمنع.

قوله: "أشهدكم أني قد أوجبت حجًّا مع عمرتي" إنما لم يكتف بالنية على ما تقدم؛ ليعرف من كان معه ويقتدي بمن أعلمه أنه يعتمر ذلك وفيه جواز إرداف الحج على العمرة وهو قول جمهور العلماء، وفيه أنه قرن وأخبر أنه فعل النبي -عليه السلام-.

الثالث: عن ربيع بن سليمان المؤذن، عن شعيب بن الليث، عن الليث بن سعد ... إلى آخره.


(١) "صحيح مسلم" (٢/ ٩٠٣ رقم ١٢٣٠).
(٢) سورة الأحزاب، آية: [٢١].

<<  <  ج: ص:  >  >>