للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي روى له الجماعة، عن أبي أسماء الصيقل، سئل أبو زرعة عنه فقال: لا أعرف اسمه، روى له أحمد والنسائي.

والحديث أخرجه النسائي (١): نا هناد بن السري عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن أبي أسماء عن أنس قال: "سمعت رسول الله -عليه السلام- يلبي بهما".

وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢): ثنا أسود بن عامر أو حسن بن موسى نا زهير، عن أبي إسحاق عن أبي أسماء الصيقل عن أنس بن مالك قال: "خرجنا نصرخ بالحج فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله -عليه السلام- .... " إلى آخره نحو رواية الطحاوي سواء.

قوله: "نصرخ بالحج" أي نرفع صوتنا به.

قوله: "أن نجعلها عمرة" فيه حجة لمن يرى بفسخ الحج في عمرة وهو مذهب أحمد وأهل الظاهر، ومنع من ذلك أبو حنيفة والشافعي ومالك وأجابوا عن ذلك بأن فسخ الحج في العمرة قد كان خص به أصحاب رسول الله -عليه السلام-.

قوله: "قرنت الحج والعمرة" أي قرنت بينهما فهذا صريح على أنه -عليه السلام- قد كان قارنًا في حجته فقوله هذا قد دل على صحة قول من أخبر من فعله أيضًا أنه جمع بين الحج والعمرة فثبت قران النبي -عليه السلام- في حجته بقوله وفعله فلم يبق بعد هذا شيء وليس ما وراء عناد أيّ قربة.

وأما حديث الحسن البصري فأخرجه البزار في "مسنده": نا الحسن بن قزعة نا سفيان بن حبيب نا أشعث عن الحسن عن أنس: "أن النبي -عليه السلام- أهل هو وأصحابه بالحج والعمرة ... " الحديث.

وأما حديث مصعب بن سليم فأخرجه العدني في "مسنده": ثنا وكيع عن مصعب ابن سليم أنه سمع أنس بن مالك يقول: "أهلَّ رسول الله -عليه السلام- بحجة وعمرة".


(١) "المجتبى" (٥/ ١٥٠ رقم ٢٧٣٠).
(٢) "مسند أحمد" (٣/ ١٤٨ رقم ١٢٥٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>