للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وهذا مثل ذلك" وهذا أيضًا يدل على صحة قول من أخبر من فعله -عليه السلام- بما يوافق ذلك الطريق.

الأول: عن يونس بن عبد الأعلى المصري عن عبد الله بن يوسف التنيسي المصري شيخ البخاري، عن شعيب بن الليث عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب سويد المصري عن أسلم أبي عمران التجيبي مولى تجيب وأسلم هذا هو ابن عمران ويكنى بأبي عمران أيضًا، ذكره ابن حبان في الثقات التابعين.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (١) بأتم منه: ثنا حجاج ثنا الليث بن سعد المصري، حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبي عمران أسلم قال: "حججت مع موالي، فدخلت على أم سلمة زوج النبي -عليه السلام- فقلت: أعتمر قبل أن أحج؟ قالت: إن شئت فاعتمر قبل أن تحج وإن شئت فبعد أن تحج، قال: فقلت: إنهم يقولون: من كان فلا يصلح أن يعتمر قبل أن يحج، قال: فسألت: أمهات المؤمنين فقلن مثل ما قالت فرجعت إليها فأخبرتها بقولهن، قال: فقالت: نعم وأشفيك؟ سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: أهلوا يا آل محمد بعمرة في الحج".

الثاني: عن ربيع بن سليمان المؤذن صاحب الشافعي عن شعيب بن الليث عن الليث بن سعد ... إلى آخره.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢): ثنا مطلب بن شعيب الأزدي نا أبو صالح عبد الله بن صالح حدثني الليث، حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران قال: "حججت مع مولاي فدخلت على أم سلمة فقالت: "سمعت رسول الله -عليه السلام-، يقول: أهلوا يا أمة محمد بحجة وعمرة".

قوله: "حججت مع مواليَّ" بتشديد الياء وهو جمع (مولى) وفي رواية الطبراني: "مع مولاي" بالإِفراد.


(١) "مسند أحمد" (٦/ ٢٩٧ رقم ٢٦٥٩٠).
(٢) "المعجم الكبير" (٢٣/ ٣٤١ رقم ٧٩٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>