للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: سمعت سراقة بن مالك يقول: سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: "دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة قال: وقرن رسول الله -عليه السلام- في حجة الوداع".

ش: هذا أيضًا من جملة الحج في تفضيل القران وأن رسول الله -عليه السلام- كان قارنًا في حجة الوداع؛ لأن سراقة بن مالك قد صرح في حديثه بأنه -عليه السلام- قرن في حجة الوداع، أخرجه عن أبي بكرة بكَّار القاضي وعلي بن معبد بن نوح المصري كلاهما عن مكي بن إبراهيم بن بشير البلخي شيخ البخاري عن داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري الكوفي الأعرج فيه مقال فعن أحمد وابن معين: ضعيف وعنه: ليس حديثه بشيء، وعن النسائي ليس بثقة، روى له أبو داود وابن ماجه وهو يروي عن عبد الملك ميسرة الهلالي الزراد -وهو الذي يعمل الزرد- أبو سعد عن النزال بن سبرة الهلالي الكوفي قال العجلي: كوفي تابعي ثقة من كبار التابعين وفي "التهذيب": مختلف في صحبته، عن سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي، من مشاهير الصحابة، وهو الذي لحق النبي -عليه السلام- وأبا بكر -رضي الله عنه- حين خرجا مهاجرين إلى المدينة فدعا النبي -عليه السلام- فارتطمت فرسه إلى بطنها ثم دعا له فنجاه الله، وقصته مشهورة.

فإن قيل: هذا الحديث ضعيف لأن فيه داود بن يزيد ولا يصلح الاستدلال به، قلت: قال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة وأن كان ليس بقوي في الحديث، فإنه يكتب حديثه ويقبل.

فهذا كما ترى قد روى عنه مكي بن إبراهيم وهو ثقة بالاتفاق فيقبل حديثه حينئذ.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١): نا محمد بن عبد الله الحضرمي نا سعيد بن عمرو الأشعثي نا يونس بن بكير نا داود بن يزيد الأودي عن عبد الملك بن ميسرة عن النزال بن سبرة عن سراقة بن مالك بن جعشم قال: "أهل رسول الله -عليه السلام- بحجة وعمرة وسمعته يقول: دخلت العمرة في الحج إلى اليوم القيامة".


(١) "المعجم الكبير" (٧/ ١٣١ رقم ٦٥٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>