للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل عُمان. قال: من أهل عمان؟! قال: نعم. قال: فأخذ بيده فأدخله على أبي بكر - رضي الله عنه -فقال: هذا من أهل الأرض التي سمعْت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إني لأعلم أرضا يَقال لها: عُمان، ينضحُ بناحيتها البحرُ بها [حي من العرب] (١) لو أتاهم رسولي ما رَمَوْهُ بسهم ولا حجر".

وأخرجه أبو يعلى أيضًا في "مسنده" (٢).

قوله: "ويحتمل أن يكون ابن عمر - رضي الله عنهما - أراد غير ذلك" كأن يريد من النضح الرش لا الغَسل، ويكون ذلك محمولا على ما إذا خفي مكانه.

ص: حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو الوليد، قال: ثنا أبو عوانة، عن عبد الملك ابن عمير، قال: سئل جابر بن سمرة، عن الرجل يصلي في الثوب الذي يجامع فيه أهله. قال: "صَلِّ فيه؛ إلَّا أن ترى فيه شيئًا فتغسله ولا تنضحه؛ فإن النضح لا يزيده إلَّا شرا".

ش: إسناده صحيح، وأبو بكرة: بكار.

وأبو الوليد: هشام بن عبد الملك.

وأبو عوانة: الوضّاح اليشكري.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (٣) مرفوعًا: عن عبد الله بن ميمون، عن عبيد الله -يعني ابن عمرو- وعن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: "سمعت رجلًا يسأل النبي - عليه السلام - قال: أُصلِّي في ثوبي الذي آتي فيه أهلي؟ قال: نعم؛ إلَّا أن ترى فيه شيئًا، فتغسله". وقال أبو عبد الرحمن: [قال أبي] (٤) هذا الحديث لا يُرْفَعُ عن عبد الملك.


(١) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "مسند أحمد".
(٢) "مسند أبي يعلى" (١/ ١٠١ رقم ١٠٦).
(٣) "مسند أحمد" (٥/ ٨٩ رقم ٢٠٨٥٧).
(٤) ليست في "الأصل، ك"، والمثبت من "مسند أحمد".

<<  <  ج: ص:  >  >>