للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه الدارمي في "سننه" (١): ثنا الحميدي، نا فضيل بن عياض، عن عطاء ابن السائب، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله -عليه السلام-: "الطواف بالبيت صلاة، إلَّا أن الله أحلَّ فيه المنطق، فمن نطق فيه فلا ينطق إلَّا بخير".

الثاني: عن صالح بن عبد الرحمن، عن سعيد بن منصور الخراساني، عن الفضيل ابن عياض، عن عطاء بن السائب ... إلى آخره.

وأخرجه البيهقي في "سننه" (٢) من حديث ابن عيينة وفضيل وموسى بن أعين وجرير، عن عطاء بن السائب، عن طاوس، عن ابن عباس رفعه: "الطواف بالبيت مثل الصلاة إلَّا أنكم تتكلمون فيه، فمن تكلم فلا يتكلم إلَّا بخير"، وفي لفظ موسى: "الطواف بالبيت صلاة، ولكن الله أحلَّ لكم المنطق". ووقفه ابن طاوس وإبراهيم بن ميسرة، وهو أصح.

وأخرجه النسائي (٣) أيضًا: أنا يوسف بن سعد، قال: نا حجاج، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن رجل أدرك النبي -عليه السلام- قال: "الطواف بالبيت صلاة، فأقلوا من الكلام" انتهى.

وقد ذكرنا معنى قوله -عليه السلام-: "الطواف بالبيت صلاة".

قوله: "فهذه العلة هي التي لها وجب الرفع" أي وجب رفع اليدين عند استلام الحجر لأجل هذه العلة، وهي كون الطواف بالبيت صلاة، زيادة على ما في الحديث الأول وهو المذكور في أول الباب؛ لأنه ليس فيه ذكر رفع اليدين عند استلام الحجر، وإنما فيه رفعهما عند رؤية البيت.

قوله: "وأما الرفع على الصفا ... إلى آخره" عطف على قوله: "فأما ما ذكرنا في افتتاح الصلاة".


(١) "سنن الدارمي" (٢/ ٦٦ رقم ١٨٤٧).
(٢) "سنن البيهقي الكبرى" (٥/ ٨٧ رقم ٩٠٨٥).
(٣) "المجتبى" (٥/ ٢٢٢ رقم ٢٩٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>