للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه البخاري (١): ثنا مسدد، نا أبو الأحوص، نا الأشعث بن أبي الشعثاء، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: "سألت النبي -عليه السلام- عن الجدار، أَمِنَ البيت ... " إلى آخره نحوه.

وأخرجه مسلم (٢): عن سعيد بن منصور، عن أبي الأحوص، عن الأشعث ... إلى آخره نحوه.

ومن فوائد هذا الحديث: أن الحِجْر من البيت؛ ولهذا أجمع العلماء على أن الطواف من ورائه، وإنما اختلفوا فيمن صلى فيه هل يجوز أم لا؟

ومنها ترك بعض الأمور التي يستصوب عملها إذا خيف تولد ما هو أضرّ من تركه واستئلاف الناس على الإِيمان وتسهيل الأمور عليهم.

الثالث: عن أبي بكرة بكَّار القاضي، عن أبي داود سليمان بن داود الطيالسي، عن سَليم -بفتح السين وكسر اللام- ابن حيان -بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف- الهذلي البصري، عن سعيد بن مينا -بكسر الميم وبالمد والقصر- المكي، عن عبد اللَّه بن الزبير -رضي الله عنهما-.

وأخرجه مسلم (٣): حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثني ابن مهدي، قال: ثنا سليم بن حيَّان، عن سعيد -يعني ابن مينا- قال: سمعت عبد اللَّه بن الزبير يقول: حدثتني خالتي -يعني عائشة -رضي الله عنها- قالت: "قال النبي -عليه السلام-: يا عائشة، لولا أن قومك [حديثو] (٤) عهد بشرك لهدمت الكعبة فألزقتها بالأرض، وجعلت لها بابين بابا شرقيًّا وبابا غربيًّا، وزدت فيها ستة أذرع من الحجر، فإن قريشًا اقتصرتها حيث بنت الكعبة".


(١) "صحيج البخاري" (٢/ ٥٧٣ رقم ١٥٠٧).
(٢) "صحيح مسلم" (٢/ ٩٧٣ رقم ١٣٣٣).
(٣) "صحيح مسلم" (٢/ ٩٦٩ رقم ١٣٣٣).
(٤) في "الأصل، ك": "حديث"، والمثبت من "صحيح مسلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>