للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثبير كيما نغير، وكانوا لا يفيضون حتى تطلع الشمس، فخالفهم رسول الله -عليه السلام- فأفاض قبل طلوع الشمس".

الرابع: عن فهد بن سليمان، عن أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي شيخ البخاري، عن إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون.

وأخرجه الدارمي في "سننه" (١): نا أبو غسان مالك بن إسماعيل، نا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن الخطاب قال: "كان أهل الجاهلية يفيضون من جمع بعد طلوع الشمس، وكانوا يقولون: أشرِق ثبير، وإن رسول الله -عليه السلام- خالفهم فدفع قبل طلوع الشمس بقدر صلاة [المسفرين] (٢). أو قال: المسفرين -بصلاة الغداة".

وأخرجه الترمذي (٣) والنسائي (٤) وأحمد (٥) والبيهقي (٦) وأبو يعلى وغيرهم أيضًا.

قوله: "أشرق ثبير" أي: يا ثبير، حذف حرف النداء منه، وأَشرِق بفتح الهمزة من أشرق يشرق إشراقًا، قال الهروي: معناه: ادخل أيها الجبل في الشروق، كما يقال: أجنب إذا دخل في الجنوب، وأشمل إذا دخل في الشمال، ويقال: إشرق بكسر الهمزة من شَرَق أو أضاء وفيه نظر؛ لأن شرق بفتح عين مضارعه يشُرق بالضم والأمر منه لا يجيء إلاَّ بضم الهمزة كما تقول في نصر ينصر انْصُر، فعلى هذا قول القائل ينبغي أن يقال: اشْرُق نحو انصر.

و"ثبير" بفتح الثاء المثلثة وكسر الباء الموحدة بعدها الياء آخر الحروف وراء: هو


(١) "سنن الدارمي" (٢/ ٨٣ رقم ١٨٩٠).
(٢) في "الأصل، ك": "المشرقين" والمثبت من "سنن الدارمي".
(٣) "جامع الترمذي" (٣/ ٢٤٢ رقم ٨٩٦).
(٤) "المجتبى" (٥/ ٢٦٥ رقم ٣٠٤٧).
(٥) "مسند أحمد" (١/ ٥٠ رقم ٣٥٨).
(٦) "سنن البيهقي الكبرى" (٥/ ١٢٤ رقم ٩٣٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>