للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوجه الثاني: أنه فاسد، أشار إليه بقوله: "وقد ذكر حماد بن سلمة في حديثه ... إلى آخره". بيانه أنه -عليه السلام- إنما عجل أم سلمة؛ لكونه أراد منها ما يريد الرجل من أهله في يومها ذلك، ورسول الله -عليه السلام- لم يبرح من مكانه في منى يوم النحر، ولم يطف طواف الزيارة إلى الليل على ما روي عن عائشة وابن عباس -رضي الله عنهم-.

وأخرجه من طريقين:

الأول: عن يزيد بن سنان القزاز، عن يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري، عن محمد بن طارق المكي وثقه النسائي وابن حبان، عن طاوس، عن عائشة وابن عباس، وعن سفيان، عن أبي الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي، عن عائشة وابن عباس.

وأخرجه ابن ماجه (١): ثنا بكر بن خلف أبو بشر، ثنا يحيى بن سعيد، قال: ثنا سفيان، حدثني محمد بن طارق، عن طاوس وأبي الزبير، عن عائشة وابن عباس: "أن النبي -عليه السلام- أخَّر طواف الزيارة إلى الليل".

وأخرجه الترمذي (٢): نا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا سفيان، عن أبي الزبير، عن ابن عباس وعائشة: "أن النبي -عليه السلام- أخَّر طواف الزيارة إلى الليل".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن.

وأخرجه أبو داود (٣) والنسائي (٤) أيضًا.


(١) "سنن ابن ماجه" (٢/ ١٠١٧ رقم ٣٠٥٩).
(٢) "جامع الترمذي" (٣/ ٢٦٢ رقم ٩٢٠).
(٣) "سنن أبي داود" (٢/ ٢٠٧ رقم ٢٠٠٠).
(٤) "السنن الكبرى" (٢/ ٤٦٠ رقم ٤١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>