للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرابع: عن روح بن الفرج القطان، عن أبي مصعب أحمد بن أبي بكر القاسم بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري المدني شيخ الجماعة سوى النسائي، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن الحارث بن أبي ذباب ... إلى آخره وهذا أيضًا إسناد صحيح.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١): من حديث مجاهد، عن عبد الله بن سخبرة، عن عبد الله نحوه.

الخامس: عن علي بن شيبة، عن عاصم بن علي بن صهيب الواسطي شيخ البخاري، عن أبي الأحوص سلام بن سليم الكوفي روى له الجماعة، عن حصين بن عبد الرحمن السلمي الكوفي روى له الجماعة، عن كثير بن مدرك الأشجعي الكوفي روى له مسلم وأبو داود والنسائي، عن عبد الرحمن بن يزيد ... إلى آخره.

وهذا أيضاً إسناد صحيح، وأخرجه مسلم (٢): حدثني يوسف بن حماد، قال: نا زياد يعني البكائي عن حصين عن كثير بن مدرك الأشجعي، عن عبد الرحمن بن يزيد والأسود بن يزيد، قالا: سمعنا عبد الله بن مسعود يقول بجمع: "سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة ها هنا يقول: لبيك اللهم لبيك، ثم لبى ولبينا معه".

قوله: "ونحن نجمع" جملة حالية، أي والحال أنا كنا بمزدلفة.

قوله: "سمعت الذي أنزلت عليه سورة البقرة" أراد به سيدنا محمد -عليه السلام- وإنما خصص هذه السورة لكونها مشتملة على معظم أحكام الحج، وفيه حجة لمن يجوّز قولك سورة البقرة وسورة آل عمران ونحوهما، وقد اختلف السلف في هذا، فأجازه بعضهم وكرهه بعضهم، وقال: ينبغي أن يقال: السورة التي يذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها آل عمران.


(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (٣/ ٢٥٨ رقم ١٣٩٨٨).
(٢) "صحيح مسلم" (٢/ ٩٣٣ رقم ١٢٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>