للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه البيهقي (١) نحوه.

قوله: "يحرش الناس" (٢).

قوله: "أفلا ترى" إلى آخره توضيح لما ذكره من التأويل، وهو ظاهر، ومما يؤيد كلام الأسود ما رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٣): عن أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: "حججت مع عمر -رضي الله عنه- سنتين، إحداهما التي أصيب فيها، كل ذلك يلبي حتى يرمي جمرة العقبة من بطن الوادي".

وأخرج أيضًا (٤) عن عباد بن العوام، عن هلال بن [خباب] (٥)، عن عكرمة، عن ابن عباس: "أن عمر -رضي الله عنهم- لبى حتى جمرة العقبة، وأن ابن عباس كان يلبي حتى رمى جمرة العقبة، وقال: إنما يفتتح الحل الآن".

ص: حدثنا علي بن شبية، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن وبرة قال: "صعد الأسود بن يزيد إلى ابن الزبير، وهو على المنبر يوم عرفة فسارَّه بشيء ثم نزل، فلما نزل الأسود لبى ابن الزبير، فظن الناس أن الأسود أمره بذلك".

ش: إسناده صحيح، وإسماعيل بن أبي خالد هرمز البجلي الكوفي أحد مشايخ أبي حنيفة والثوري روى له الجماعة.


(١) "السنن الكبرى" (٥/ ١١٣ رقم ٩٢٢٨).
(٢) بَيَّض له المصنف ولم يذكر معناه، وقال الجوهري: التحريش: الإِغراء بين القوم، وكذلك بين الكلاب، وفي "لسان العرب" (حرش): التحريش بين البهائم هو الإِغراء وتهييج بعضها على بعض.
(٣) "مصنف ابن أبي شيبة" (٣/ ٢٥٨ رقم ١٣٩٩١).
(٤) "مصنف ابن أبي شيبة" (٣/ ٢٥٨ رقم ١٣٩٩٢).
(٥) في "الأصل، ك": "حبان" وهو تحريف، والمثبت من "المصنف".

<<  <  ج: ص:  >  >>