للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الثاني: عن فهد بن سليمان، عن داود بن عبد الرحمن العطار المكي روى له الجماعة، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم القاري، من القارة المكي روى له المجماعة البخاري مستشهدًا، عن يوسف بن ماهك -بفتح الهاء- بن بهزاد المكي روى له الجماعة، عن حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر -رضي الله عنهم-، قال العجلي: تابعية ثقة روى لها مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.

وأخرجه أبو داود (١): ثنا عبد الأعلى بن حماد، قال: ثنا داود بن عبد الرحمن، قال: حدثني عبد الله بن خثيم، عن يوسف بن ماهك ... إلى آخره نحوه سواء.

وأخرجه البزار في "مسنده" (٢) وقال: لا نعلم روت حفصة عن أبيها إلاَّ هذا الحديث.

قوله: "إلى التنعيم" على وزن تفعيل، قد ذكرنا أنه منتهى حد الحرم من ناحية المدينة، بينه وبين مكة نحو من أربعة أميال، وفيه مسجد عائشة -رضي الله عنها-.

قوله: "فأعمرها" بالنصب عطف على قوله: "أن أردف" من الإِعمار يقال: اعتمرت وأعمرت غيري.

والعُمرة في اللغة: الزيارة، يقال: اعتمر أي زاد، فهو معتمر.

وفي الشرع: زيارة البيت الحرام بشروط مخصوصة.

قوله: "من الأكمة" بفتح الهمزة وبعدها كاف وميم مفتوحتان وتاء تأنيث، وجمعها آكام بفتح الهمزة والمد، ويقال: إكام بكسر الهمزة، ويجمع أيضًا على أُكُم وأَكَم بضمتين وفتحتين، قيل: هي الجبال الصغار، وقيل: ما اجتمع من التراب أكبر من الكدمة، وقيل: هي ما غلظ من الأرض ولم يبلغ أن يكون حجرًا وكانت أشد ارتفاعًا مما حولها كالتلول ونحوها، وقيل: هي الراية وقيل: التل العظيم المرتفع.


(١) "سنن أبي داود" (٢/ ٢٠٦ رقم ١٩٩٥).
(٢) "مسند البزار" (٦/ ٢٣٦ رقم ٢٢٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>