للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجت منك ما خرجت، وإنها لم تحل لأحد كان قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، وإنما أحلت لي ساعة من نهار، ثم هي حرام ساعتي هذه، لا يعضد شجرها, ولا يحتش كلاؤها, ولا تلتقط ضالتها إلاَّ لمنشد، قال: فقال رجل -قال: وزعم الناس أنه عباس -رضي الله عنه- يا رسول الله، إلاَّ الإِذخر، فإنه لبيوتنا ولقبورنا ولقيوننا، فقال رسول الله -عليه السلام-: إلاَّ الإِذخر".

وأخرجه الجماعة (١) غير ابن ماجه.

و"الحَجُون" بفتح الحاء وضم الجيم، قد فسرناها مرة أنها مقبرة أهل مكة.

و"القيون" جمع قين وهو الحداد.

الثاني: عن محمد بن خزيمة، عن الحجاج بن منهال شيخ البخاري، وأبي سلمة موسى بن إسماعيل المنقري التبوذكي -بفتح التاء المثناة من فوق وضم الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة- نسبة إلى تبوذك محلة بالبصرة، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

الثالث: عن محمد بن عبد الله بن ميمون الإِسكندراني السكري، عن الوليد بن مسلم الدمشقي، عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير الطائي، عن أبي سلمة عبد الله، عن أبي هريرة.

وأخرجه مسلم (٢): حدثني إسحاق بن منصور، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، عن شيبان، عن يحيى، قال: أخبرني أبو سلمة، أنه سمع أبا هريرة يقول: "إن خزاعة قتلوا رجلاً من بني ليث عام فتح مكة بقتيل منهم قتلوه، فأخبر بذلك رسول الله -عليه السلام-، فركب راحلته فخطب فقال: إن الله حبس عن مكة الفيل، وسلط عليها رسوله والمؤمنين، إلاَّ إنها لم تحل لأحد قبلي ولن تحل لأحد بعدي ألا وإنها


(١) البخاري (٢/ ٨٥٧ رقم ٢٣٠٢)، ومسلم (٢/ ٩٨٨ رقم ١٣٥٥)، وأبو داود (٢/ ٢١٢ رقم ٢٠١٧)، والترمذي (٤/ ٢١ رقم ١٤٠٥).
(٢) "صحيح مسلم" (٢/ ٩٨٩ رقم ١٣٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>