للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا محمد بن خزيمة، قال: ثنا حجاج، قال: ثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: "أنه كان إذا بعث بهديه أمسك عن النساء".

ش: أي روى هؤلاء القوم أيضًا فيما ذهبوا إليه عن ابن عباس وابن عمر -رضي الله عنهم-, وأما الذي روي عن ابن عباس فأخرجه بإسناد رجاله كلهم رجال الصحيح.

وأخرجه البخاري (١): ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن ... إلى آخره نحوه.

وأخرجه مسلم (٢) وأبو داود (٣) والنسائي (٤) وابن ماجه (٥) أيضًا.

وزياد بن أبي سفيان، ويقال له: زياد بن أبيه، وزياد بن سمية وهي أمه.

قال ابن الأثير: قيل هو زياد بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، استلحقه معاوية بن أبي سفيان، وكان يقال له قبل أن يستلحق: زياد بن عبيد النخعي، وأمه سمية جارية الحارث بن كلدة، ولد عام الهجرة، وقيل ولد قبل الهجرة، وقيل: ولد يوم بدر، وليست له صحبة ولا رواية.

وقال ابن عساكر: لم ير النبي -عليه السلام-، وأسلم في عهد أبي بكر -رضي الله عنه-، وولي العراق لمعاوية، وكان من دهاة العرب، والخطباء الفصحاء، ومات في سنة ثلاث وخمسين، ودفن بالبونة خارج الكوفة.

قوله: "ثم بعث بها مع أبي" أي ثم بعث رسول الله -عليه السلام- بهديه، وإنما أثبت الضمير باعتبار البدن، وأرادت عائشة -رضي الله عنها- أنه -عليه السلام- بعث ببدنه مع أبي بكر


(١) "صحيح البخاري" (٢/ ٦٠٩ رقم ١٦١٣).
(٢) "صحيح مسلم" (٢/ ٩٥٩ رقم ١٣٢١).
(٣) "سنن أبي داود" (٢/ ١٤٧ رقم ١٧٥٨).
(٤) "المجتبى" (٥/ ١٧٥ رقم ٢٧٩٣).
(٥) "سنن ابن ماجه" (٢/ ١٠٣٣ رقم ٣٠٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>