للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أناسٍ وهو يقول: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، فنظرت في الروم وفارس فإذا هم يغيلون أولادهم فلا يضر أولادهم ذلك شيئًا، ثم سألوه عن العزل، فقال رسول الله -عليه السلام-: ذاك الوأد الخفي -زاد عُبيد الله في حديثه عن المقرىء- وهي: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ} (١) ".

الثاني: عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي، عن سعيد بن الحكم المعروف بابن أبي مريم شيخ البخاري، عن يحيى بن أيوب الغافقي المصري، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن المدني، عن عروة، عن عائشة، عن جدامة.

وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢): من حديث أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن جدامة بنت وهب -أخت عكاشة- قالت: "حضرت رسول الله -عليه السلام- في ناسٍ وهو يقول: لقد هممت أن أنهى عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس، فإذا هم يغيلون أوالدهم ولا يضر أولادهم ذلك شيئًا، ثم سألوه عن العزل، فقال رسول الله -عليه السلام-: ذاك الوأد الخفي وهو {الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ} (١) ".

الثالث: عن ربيع بن سليمان الجيزي الأعرج، عن أبي زرعة وهب الله بن راشد الحجري المصري المؤذن، عن حيوة بن شريح بن صفوان التجيبي المصري الفقيه العابد، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة، عن عائشة، عن جدامة.

وأخرجه الطبراني (٣): من حديث أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن جدامة، عن النبي -عليه السلام- نحوه.

قوله: "ذاك". إشارة إلى العزل. والوأد من وأَدَهَا يئدها وأدًا فهي موءودة.

وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العزل عن المرأة بمنزلة الوأد إلاَّ أنه خفيّ؛ لأن من يعزل عن


(١) سورة التكوير، آية: [٨].
(٢) "مسند أحمد" (٦/ ٤٣٤ رقم ٢٧٤٨٧).
(٣) "المعجم الكبير" (٢٤/ ٢٠٩ رقم ٥٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>