للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصطلق فاصابوا سبايا وكرهوا أن يلِدْن منهم، فقال رسول الله -عليه السلام-: ما عليكم أن لا تعزلوا؛ فإن الله -عز وجل- قدر ما هو خالق إلى يوم القيامة".

حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكًا حدثه، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن محمد بن يحيى بن حبان ... فذكر بإسناده مثله.

حدثنا نصر بن مرزوق، قال: ثنا الخصيب، قال: ثنا وهيب، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن يحيى بن حبَّان، عن ابن محيريز، عن أبي سعيد الخدري: "أنهم أصابوا سبايا أوطاس، فأرادوا أن يستمتعوا منهن فلا يحملن، فسألوا النبي -عليه السلام- عن ذلك، فقال: لا عليكم أن لا تفعلوا، فإن الله -عز وجل- قد كتب (ما) (١) هو خالق إلى يوم القيامه".

حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أبو اليمان، قال: أنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: أخبرني عبد الله بن محيريز الجمحي، أن أبا سعيد الخدري أخبره: "أنه بينا هو جالس عند النبي -عليه السلام- إذْ جاءه رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله، إنا نصيب سبيًا ونحب الأثمان، فكيف ترى في العزل؟ فقال النبي -عليه السلام-: أو إنكم لتفعلون ذلك؟! لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم، فإنها ليست نسمة كتب الله أن تخرج إلَّا خارجة".

حدثنا ابن مرزوق قال: ثنا أبو داود، عن شعبة، عن أنس بن سيرين قال: سمعت معبد بن سيرين يحدث، عن أبي سعيد قال: "سألنا رسول الله -عليه السلام- عن العزل، فقال: لا عليكم أن لا تفعلوا، فإنما هو القدر".

حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: ثنا أبو داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق السبيعي، قال: سمعت أبا الودَّاك يحدث، عن أبي سعيد الخدري قال: "لمَّا أصبنا سبي حنين سألنا رسول الله -عليه السلام- عن العزل، فقال: ليس من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله أن يخلق شيئًا لم يمنعه شيء".


(١) كذا في "الأصل، ك"، وفي "شرح معاني الآثار": "من".

<<  <  ج: ص:  >  >>