للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الودَّاك، عن أبي سعيد قال: "أصبنا نساءً يوم حنين، فكنا نعزل عنهن نريد الفداء، فقلنا: لو سألنا رسول الله -عليه السلام- ... " ثم ذكر مثله.

حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أبو ظفر، قال: ثنا جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين، عن أبي العالية، عن أبي سعيد قال: "تذاكرنا العزل، فخرج رسول الله -عليه السلام- فقال: لا عليكم ألَّا تفعلوا، فإنما هو القدر".

ش: أي قد روي عن رسول الله -عليه السلام- أيضًا في إباحة العزل، رواه أبو سعيد سعد بن مالك الخدري -رضي الله عنه-، وأخرجه من سبع طرق صحاح:

الأول: على شرط مسلم، عن محمد بن عمرو بن يونس التغلبي، عن أسباط بن محمد الكوفي روى له الجماعة، عن مطرف بن طريف الحارثي الكوفي روى له الجماعة، عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي روى له الجماعة، عن أبي الودَّاك جبر بن نوف البكالي، روى له مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.

وأخرجه مسلم (١): حدثني هارون بن سعيد الأيلي، قال: ثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني معاوية -يعني ابن صالح- عن علي بن أبي طالب، عن أبي الودَّاك، عن أبي سعيد الخدري، سمعه يقول: "سئل رسول الله -عليه السلام- عن العزل، فقال: ما مِنْ كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء".

قوله: "لما افتتح خيبر". كانت غزوة خيبر وفتحها سنة سبع من الهجرة.

قوله: "أتفعلون هذا". أي العزل، والألف فيه للاستفهام.

قوله: "ورسول الله -عليه السلام- إلي جنبكم". كلمة "إلى" ها هنا بمعنى "عند" كما في قوله:


(١) "صحيح مسلم" (٢/ ١٠٦٤ رقم ١٤٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>