للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زيد، ثنا يحيى بن سعيد، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة، عن فريعة بنت مالك -قال حماد: وقد سمعته من سعد بن إسحاق-: "أن زوجها خرج في طلب غلام له فقتل بطرف القدوم، فأتت النبي -عليه السلام- فاستأذنته أن تنتقل إلى أهلها فأذن لها، فلما أدبرت ناداها، فقال: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله".

الخامس: عن يونس أيضًا، عن عبد الله بن وهب، عن مالك بن أنس، عن سعد بن إسحاق، عن زينب بنت كعب، عن الفريعة بنت مالك.

وأخرجه مالك (١) في "موطإه": عن سعيد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عمته زينب بنت كعب بن عجرة، أن الفريعة بنت مالك بن سنان -وهي أخت أبي سعيد الخدري- أخبرتها: "أنها جاءت إلى رسول الله -عليه السلام- تسأله أن ترجع إلى أهلها في بني خُدرة؛ فإن زوجها خرج في طلب أعبد له أَبِقُوا حتى إذا كانوا بطرف القدوم لحقهم فقتلوه. قالت: فسألت رسول الله -عليه السلام- أن أرجع إلى أهلي في بني خُدرة، فإن زوجي لم يتركني في مسكن يملكه ولا نفقة، قالت: فقال رسول الله -عليه السلام-: نعم. قالت: فانصرفت، حتى إذا كنت في الحجرة ناداني رسول الله -عليه السلام-أو أمر بي فنوديت له- فقال: كيف قلت؟ فرددت عليه القصة التي ذكرت له من شأن زوجي. فقال: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتب أجله، قالت: فاعتددت فيه أربعة أشهر وعشرًا، قالت: فلما كان [عثمان] (٢) -رضي الله عنه- أرسل إليَّ، فسألني عن ذلك، فأخبرته، فاتبعه وقضى به".

وأخرجه أبو داود (٣): عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك ... إلى آخره نحوه.


(١) "موطأ مالك" (٢/ ٥٩١ رقم ١٢٢٩).
(٢) تكررت في "الأصل".
(٣) "سنن أبي داود" (٢/ ٢٩١ رقم ٢٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>