للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه أحمد في "مسنده" (١) مطولاً: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: "كان رسول الله -عليه السلام- إذا أراد أن يخرج إلى سفر، قال: اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الضُّبْنة في السفر، والكآبة في المنقلب، اللهم اقبض لنا الأرض، وهون علينا السفر، فإذا أراد الرجوع قال: تائبون عابدون لربنا حامدون، فإذا دخل أهله قال: توبا لربنا أوبًا لا يغادر علينا حوبًا".

وقال رسول الله -عليه السلام-: "ليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الإِسلام كما يمرق السهم الرمية" (٢).

وقال رسول الله -عليه السلام-: "لا تستقبلوا السوق ولا تحفلوا ولا ينفق بعضكم لبعض" (٣).

الثاني: عن روح بن الفرج القطان المصري شيخ الطبراني، عن يوسف بن عدي بن زريق الكوفي نزيل مصر وشيخ البخاري، عن أبي الأحوص سلام ... إلى آخره.

وأخرجه البزار في "مسنده": ثنا عباد بن يعقوب، ثنا الوليد بن أبي ثور، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي -عليه السلام- قال: "لا تناجشوا ولا تستقبلوا السوق".

قوله: "لا تستقبلوا السوق" معناه: لا تستقبلوا السلع فتتساوموا عليها قبل أن تصل إلى السوق وإنما نهي عن ذلك لأن فيه غشًّا لصاحب السلعة، لأن سلعته ربما كانت تساوى بأضعاف ما اشتراها مَنْ يتلقاها قبل وصولها إلى السوق، والسوق تظهر فيها قِيَمُ الأشياء.


(١) "مسند أحمد" (١/ ٢٥٥ رقم ٢٣١١).
(٢) "مسند أحمد" (١/ ٢٥٦ رقم ٢٣١٢).
(٣) "مسند أحمد" (١/ ٢٥٦ رقم ٢٣١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>