وأخرجه الترمذي (١) وابن ماجه (٢): من حديث وكيع، عن إسرائيل ... كما أخرجه أحمد.
الثالث: عن أبي زرعة الدمشقي عبد الرحمن بن عمرو، عن أبي نعيم الفضل بن دكين شيخ البخاري، عن إسرائيل ... إلى آخره.
ولما أخرجه الترمذي قال: حديث حسن.
قوله: "ألا نتخذ لك بمنى بيتًا" وفي رواية: "شيئًا"، وفي رواية أبي داود: "بيتًا أو شيئًا".
قوله: "مُنَاخ" بضم الميم وبالخاء المعجمة، قال أبو حاتم: مناخ الإبل بضم الميم، ولا يقال بفتحها.
قلت: لأنه اسم موضع، من أناخ إبله: إذا أبركها.
ثم إنه أخرج حديث أبي هريرة: عن ربيع بن سليمان، عن أسد بن موسى ... إلى آخره.
وأخرجه مسلم مطولًا جدًّا (٣): ثنا شيبان بن فروخ، قال: ثنا سليمان بن المغيرة، قال: ثنا ثابت البناني، عن عبد الله بن رباح، عن أبي هريرة قال: "وفدت وفود إلى معاوية وذلك في رمضان ... " الحديث بطوله.
وفيه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن".
ص: فإن احتج محتج في ذلك بقول الله -عز وجل-: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} (٤).
(١) "جامع الترمذي" (٣/ ٢٢٨ رقم ٨٨١).
(٢) "سنن ابن ماجه" (٢/ ١٠٠٠ رقم ٣٠٠٦).
(٣) "صحيح مسلم" (٣/ ١٤٠٥رقم ١٧٨٠).
(٤) سورة الحج، آية: [٢٥].