للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه البيهقي في "سننه" (١): من حديث يونس، عن الزهري ... إلى آخره نحو رواية الطحاوي، وفي آخره: "فهذا يدل على أن المرتد يعرض عليه الإِسلام قبل القتل، فإن تاب ترك وإلا قتل".

ص: حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، قال: حدثني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، عن أبيه، عن جده قال: "لما افتتح سعد وأبو موسى -رضي الله عنهما- تُستَر أرسل أبو موسى رسولاً إلى عمر -رضي الله عنه- ... فذكر حديثًا طويلًا. قال: "ثم أقبل عمر على الرسول فقال: هل كانت عندكم من مغربة خبر؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين، أخذنا رجلاً من العرب كَفَرَ بعد إسلامه، قال عمر -رضي الله عنه-: فما صنعتم به؟ قال: قدمناه فضربنا عنقه، قال عمر -رضي الله عنه-: أفلا أدخلتموه بيتًا ثم طينتم عليه ثم رميتم إليه برغيف ثلاثة أيام لعله أن يتوب أو يُراجع أمر الله، اللهم إني لم آمر، ولم أشهد، ولم أرض إذ بلغني".

ش: إسناده صحيح.

ويعقوب بن [عبد الرحمن بن محمد القاري المدني روى له الجماعة سوى ابن ماجه.

وأبوه: عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد، وثقه ابن حبان. وجده: محمد ابن عبد الله القاري، وثقه ابن حبان.

وأخرجه ابن حزم في "المحلى" (٢): من حديث مجزأة بن ثور: "أنه قدم على عمر -رضي الله عنه- يبشره بفتح تستر، فقال له عمر -رضي الله عنه-: هل كانت مغربة تخبرنا بها؟ قال: لا، إلا أن رجلاً من العرب ارتدّ فضربنا عنقه. قال عمر -رضي الله عنه-: وَيْحَكُمْ، فهلَّا طينتم عليه بابًا وفتحتم له كوة فأطعمتموه منها كل يوم رغيفًا وسقيتموه كوزًا


(١) "سنن البيهقي الكبرى" (٨/ ٢٠١ رقم ١٦٦٢٩).
(٢) "المحلى" (١١/ ١٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>