للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسيلمة، فقال لهما رسول الله -عليه السلام-: أتشهدان أني رسول الله؟ فقالا: أتشهد أنت أن مسيلمة رسول الله؟ فقال لهما: أمنت بالله وبرسوله، لو كنت قاتلاً وفدًا لقتلتكما. فلذلك قتلت هذا".

فهذا عبد الله بن مسعود قد قتل ابن النواحة ولم يقبل توبته؛ إذ علم أنه هكذا خُلُقه يظهر التوبة إذ ظُفر ثم يعود إلى ما كان عليه إذا خُلى.

ش: هذان طريقان:

الأول: عن فهد بن سليمان، عن أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي شيخ البخاري، عن أبي بكر بن عياش -بالياء آخر الحروف والشين المعجمة- بن سالم الحنَّاط الكوفي المقرئ روى له الجماعة، مسلم في مقدمة كتابه.

عن عاصم بن بهدلة الكوفي أبي بكر المقرئ روى له الشيخان مقرونًا بغيره.

عن أبي وائل شقيق بن سلمة روى له الجماعة، عن ابن مُعَيْز -بضم الميم وفتح العين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره زاي معجمة- أدرك النبي -عليه السلام- ولم يره.

ذكره ابن الأثير في "الصحابة".

وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (١): من وجه آخر قال: ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب قال: "خرج رجل يطرق فرسًا له، فمر بمسجد بني حنيفة فصلى فيه، فقرأ إمامهم بكلام مسيلمة الكذاب، فأتى بن مسعود -رضي الله عنه- فأخبره، فبعث إليهم، فجاء بهم فاستتابهم فتابوا إلا عبد الله بن النواحة فإنه قال له: يا عبد الله لولا أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لولا أنك رسول لضربت عنقك، فأما اليوم فلست برسول؛ يا خرشة قم فاضرب عنقه، فقام فضرب عنقه".

ثنا (٢) وكيع، قال: ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال: "جاء رجل إلى ابن


(١) "مصنف ابن أبي شيبة" (٦/ ٤٣٩ رقم ٣٢٧٤٢).
(٢) "مصنف ابن أبي شيبة" (٦/ ٤٣٩ رقم ٣٢٧٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>