للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذي قار، فأرسل عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- إلى أهل الكوفة، فأبطئوا عليه، ثم أتاهم عمار -رضي الله عنه- فخرجوا، قال زيد: فكنت فيمن خرج معه قال: فكف عن طلحة والزبير وأصحابهم ودعاهم، حتى بدءوه فقاتلهم".

ش: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.

والماصر لقب عمر بن قيس.

وزيد بن وهب الجهني الكوفي رحل إلى النبي -عليه السلام- فقبض وهو في الطريق، وعن يحيى وابن خراش: كوفي ثقة، دخل الشام. روى له الجماعة.

قوله: "بذي قار" بالقاف والراء المهملة: هو موضع به ماء معروف وكان به يوم من أعظم أيام العرب وأشهرها لبني شيبان على الأعاجم. وكان الملك أبراويز غزاهم جيشًا، فظفرت به بنو شيبان وكان سببه قتل النعمان بن المنذر اللخمي عدي بن زيد العبادي، والقصة مشهورة، وهو أول يوم انتصرت فيه العرب على العجم.

ص: حدثنا علي بن شيبة، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا شريك بن عبد الله، عن جابر، عن الشعبي: "أن رجلاً كان نصرانيًّا فأسلم ثم تنصر، فأتي به علي -رضي الله عنه- فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: وجدت دينهم خيرًا من دينكم. فقال له: ما تقول في عيسى صلوات الله عليه وسلامه؟ قال: هو ربي -أو هو رب علي- فقال: اقتلوه، فقتله الناس، فقال علي بعد ذلك: إن كنت لمستتيبه ثلاثًا، ثم قرأ: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا} (١) ".

ش: رجاله ثقات غير جابر الجعفي؛ فإن فيه كلامًا كثيرًا.

والشعبي هو عامر بن شراحيل.

وأخرجه البيهقي (٢): من حديث الثوري، عن جابر، عن الشعبي، عن


(١) سورة النساء، آية: [١٣٧].
(٢) "سنن البيهقي الكبرى" (٦/ ٢٥٤ رقم ١٦٦٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>