قوله:"أن محمد بن خزيمة" في محل الرفع على الابتداء. وقوله:"فمما بَيَّن" مقدمًا خبره.
وأخرج حديث عمران هذا من طريقين صحيحين:
الأول: عن محمد بن خريمة بن راشد، عن يوسف بن عدي بن زريق شيخ البخاري، عن عبد الله بن المبارك، عن معمر بن راشد، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي -أحد الأئمة الأعلام- عن عمه أبي المهلب الجرمي، عن عمران بن حصين -رضي الله عنه-.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(١): نا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين قال:"كانت بنو عامر أسروا رجلين من أصحاب النبي -عليه السلام-، فأسر أصحاب النبي -عليه السلام- رجلاً من ثقيف وأخذوا ناقةً كان يسبق عليها الحاج، فمرَّ به النبي -عليه السلام- وهو موثق، فقال: يا محمد، يا محمد. فعطف عليه، فقال: عَلامَ ما أُحَبس وتؤخذ سابقة الحاج؟ قال: بجريرة حلفائك -وكانت بنو عامر حلفاء لثقيف- ثم أجاز النبي -عليه السلام- فدعاه أيضًا: يا محمد، فأجابه، فقال: إني مسلم، قال: لو قلت ذاك وأنت تملك أمرك أفلحت كل الفلاح، ثم أجاز النبي -عليه السلام-، فناداه أيضًا، فرجع إليه فقال: أطعمني فإني جائع، فقال النبي -عليه السلام-: هذه حاجتك. فأمر له بطعام، ثم إن النبي -عليه السلام- فادى الرجل بالرجلين اللذين أسرا من أصحابه. . ." الحديث بطوله.
الثاني: عن فهد بن سليمان، عن أبي نعيم الفضل بن دُكين شيخ البخاري، عن حماد بن زيد، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة. . . إلى آخره.