للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه أيضًا (١): من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن السيباني، عن علي: "أنه أتي بمستورد وقد ارتدَّ، فعرض عليه الإِسلام فأبى، فقتله وجعل ميراثه بين ورثته من المسلمين".

وقال البيهقي: قال الشافعي: ويزعم بعض أهل الحديث أنه غلط، يعني آخر الخبر.

وروي عن أحمد بن حنبل أنه ضعف الحديث الذي روي عن علي -رضي الله عنه- "أن ميراث المرتدّ لورثته من المسلمين".

وقال البيهقي: وقد رويت القصة عن علي وليس فيها هذه اللفظة.

قلت: قد صحح ابن حزم ذلك عن علي -رضي الله عنه-، وأخرجه أيضًا ابن أبي شيبة (٢) وعبد الرزاق (٣) في "مصنفيهما".

وأبو عمر السيباني أدرك زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -، فروايته عن علي -رضي الله عنه- محمولة على الاتصال.

الثاني: عن فهد بن سليمان أيضًا، عن محمد بن سعيد الأصبهاني، عن شريك بن عبد الله، عن سماك بن حرب، عن ابن عبيد بن الأبرص وهو دثار -بالثاء المثلثة- ابن عبيد بن الأبرص الأسدي، وثقه ابن حبان.

عن علي -رضي الله عنه-.

وأخرجه البيهقي في "سننه" (٤): من حديث شريك، عن سماك، عن ابن عبيد بن الأبرص قال: "كنت عند علي -رضي الله عنه- جالسًا حين أتي برجل من بني عجل يقال له: المستورد، كان مسلمًا فتنصر، فقال له علي: ما ذاك؟ قال: وجدت دينهم


(١) "سنن البيهقي الكبرى" (٦/ ٢٥٤ رقم ١٢٢٤٢).
(٢) "مصنف ابن أبي شيبة" (٦/ ٢٧٩ رقم ٣١٣٨٤).
(٣) "مصنف عبد الرزاق" (٦/ ١٠٥ رقم ١٠١٣٩).
(٤) "سنن البيهقي الكبرى" (٦/ ٢٥٤ رقم ١٢٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>