للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن عريب المليكي، عن أبيه، عن جده مرفوعًا: "الخيل معقودٌ في نواصيها الخير إلى يوم القيامة".

وأما حديث علي بن أبي طالب: فأخرجه ابن منده: من حديث سعيد بن عنبسة، ثنا منصور بن زاذان العطار، ثنا يونس، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي -رضي الله عنه- قال: قال النبي -عليه السلام-: "الخيل معقودٌ في نواصيها الخير إلى يوم القيامة".

وأما حديث زيد بن ثابت -رضي الله عنه-: فأخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (١) بسند فيه ضعف: عن زيد مرفوعًا: "من حبس فرسًا في سبيل الله كان ستره من النار".

وأما حديث أبي وهب: الجشمي فأخرجه أبو داود (٢): ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا هشام بن سعد الطالقاني، قال: أنا محمد بن مهاجر، قال: نا عقيل بن شبيب، عن أبي وهب الجشمي -وكانت له صحبة- قال: قال رسول الله -عليه السلام-: "ارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأفخاذها -أو قال: على أكفالها- وقلدوها، ولا تقلدوها الأوتار".

وأخرجه النسائي (٣).

ص: فإن قال قائل: فما معنى اختصاص النبي -عليه السلام- بني هاشم بالنهي عن إنزاء الحمر على الخيل؟

قيل له: لما حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا أبو عمر الحوضي، قال: ثنا مرجى بن رجاء، قال: ثنا أبو جهضم، قال: حدثني عبد الله بن عبيد الله، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "ما اختصنا رسول الله -عليه السلام- إلا بثلاث: أن لا نأكل الصدقة، وأن نسبغ الوضوء، وأن لا ننزي حمارًا على فرس. قال: فلقيت عبد الله بن الحسن وهو


(١) "المنتخب من مسند عبد بن حميد" (١/ ١١١ رقم ٢٥٢).
(٢) "سنن أبي داود" (٢/ ٢٩ رقم ٢٥٥٣).
(٣) "المجتبى" (٦/ ٢١٨ رقم ٣٥٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>