وقد أجيب عما روي عن أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-، أنهما تركا الأضحية مخافة أن يظنوا أنها فريضة.
وقال أبو عمر: هذا محمله عند أهل العلم لئلا يعتقد فيها -للمواظبة عليها- أنها واجبة فرض، وكانوا أئمة يقتدى بهم من بعدهم لأنهم الواسطة بين النبي -عليه السلام- وبين أمته فساغ لهم الاجتهاد في ذلك ما لا يسوغ اليوم لغيرهم.
قوله:"أفترى" الهمزة فيه للاستفهام وكذلك في قوله: "أو لا ترى".
قوله:"أما لغيره" بفتح الهمزة وتخفيف الميم.
قوله:"أن يضحي أن يضحي" مرتين:
الأول: مفعول لقوله: "أراد" في محل النصب.
والثاني: في محل الرفع على الابتداء و"أن" مصدرية وخبره قوله: "أما لغيره" وتقدير الكلام: أما لغير الإِمام ممن أراد أن يضحي التضحية؟ فافهم.