للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدابة فهي موجوءة إذا خصيتها، وفيه دليل على أن الخصاء في الضحايا غير مكروه، وقد كرهه بعض أهل العلم لنقص العضو، وهذا نقص ليس بعيب؛ لأن الخصاء يعيد اللحم طيبًا وينفي عنه الزهومة وسوء الرائحة.

ص: حدثنا يونس قال ثنا علي بن معبد، عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الله ابن محمد بن عقيل، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع: "أن رسول الله -عليه السلام- كان إذا ضحى اشترى كبشين عظيمين أملحين حتى إذا خطب الناس وصلى؛ أتي بأحدهما وهو قائم في مصلاه فذبحه بيده [ثم قال: اللهم هذا عن أمتي جميعًا من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاع ثم يؤتى بالآخر فيدبحه] (١) ثم يقول: اللهم هذا عن محمد وآل محمد [ثم] (١) يجمعهما جميعًا، ويأكل هو وأهله منهما قال: فمكثنا سنين ليس رجل من بني هاشم يضحي قد كفاه الله المؤنة والغُرْم برسول الله -عليه السلام-".

ش: إسناده صحيح وعلي بن معبد الرقي أحد أصحاب محمد بن الحسن ثقة وعبيد الله بن عمرو الرقي روى له الجماعة، وعلي بن الحسين بن علي أبي طالب الملقب بزين العابدين، وأبو رافع مولى النبي -عليه السلام-، اختلف في اسمه فقيل: إبراهيم وقيل: أسلم وقيل غير ذلك.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٢): ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو بلال الأشعري، وحدثنا عمر بن حفص السدوسي ثنا عاصم بن علي قالا: ثنا قيس بن رافع، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن علي بن الحسين أن أبا رافع حدثه: "أن رسول الله -عليه السلام- كان إذا ضحى أتى بكبشين سمينين أقرنين أملحين موجوءين حتى إذا خطب الناس وسلم وفرغ أتي بأحدهما وهو قائم في مصلاه فذبحه بنفسه ثم يقول: اللهم هذا عن أمتي جميعًا من شهد لك بالتوحيد ولي بالبلاغ، ثم


(١) سقط من "الأصل، ك"، والمثبت من "شرح معاني الآثار".
(٢) "المعجم الكبير" (١/ ٣١٢ رقم ٩٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>