للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يؤتى بالآخر فيذبحه هو بنفسه ثم يقول: هذا عن محمد وآل محمد ويأكل هو وأهله منهما ويطعمهما جميعًا المساكين، فمكثنا سنين ليس من بني هاشم رجل يضحي، قد كفاه الله -عز وجل- المؤنة برسول الله -عليه السلام-".

ص: حدثنا ابن مرزوق قال: ثنا عفان (ح).

وحدثنا محمد بن خزيمة قال: ثنا حجاج قالا: ثنا حماد بن سلمة قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عقيل قال: أخبرني عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله قال: حدثني أبي: "أن رسول الله -عليه السلام- أتي بكبشين أملحين عظيمين أقرنين موجوءين فأضجع أحدهما وقال: بسم الله والله أكبر اللهم هذا عن محمد وأمته [من] (١) شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ".

حدثنا ابن أبي داود قال: ثنا أحمد بن خالد الوهبي قال: ثنا ابن إسحاق عن يزيد ابن أبي حبيب، عن أبي عياش، عن جابر بن عبد الله قال: "ضحي رسول الله -عليه السلام- بكبشين في يوم عيد، فقال حين وجههما: {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ. . .} (٢) إلى آخر الآية والآية الأخرى، اللهم منك ولك عن محمد وأمته ثم سمى وكبر وذبح".

حدثنا يونس قال: أنا ابن وهب قال: أخبرني يعقوب بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الله بن سالم، عن عمرو مولى المطلب عن المطلب بن عبد الله وعن رجل من بني سلمة أنهما حدثاه [أن] (٣) جابر بن عبد الله أخبرهما: "أن رسول الله -عليه السلام- صلى للناس يوم النحر فلما فرغ من خطبته وصلاته دعا هو بكبشين فذبحهما هو بنفسه فقال: بسم الله والله أكبر وقال: اللهم عني وعن من لم يضح من أمتي".


(١) في "الأصل، ك": "ومن" بزيادة حرف "الواو"، وليس في "شرح معاني الآثار" ومصادر التخريج.
(٢) سورة الأنعام، آية: [٧٩].
(٣) في "الأصل، ك": "عن"، والمثبت من "شرح معاني الآثار".

<<  <  ج: ص:  >  >>