للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلمت قلت: يا رسول الله أقسمت عليك إلا أعطيتني يدك، فناولني يده فأدخلتها في كمي حتى انتهيت إلي صدري فوجده معصوبًا فقال: إن لك عذرًا".

ففي قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا في مسجدنا حتى يذهب ريحها" دليل على أنه إنما نهى عن أكلها لئلا يؤذي ريحها من يحضر المسجد؛ لا لأن أكلها حرام".

ش: من الآثار التي دلت على ما ذهب إليه الجمهور حديث المغيرة بن شعبة.

أخرجه بإسناد صحيح: عن علي بن شيبة بن الصلت السدوسي، عن يزيد بن هارون الواسطي شيخ أحمد، عن أبي هلال محمَّد بن سليم الراسبي وغيره، عن حميد بن هلال بن هبيرة البصري، عن أبي بردة عامر بن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري، عن المغيرة بن شعبة.

وأخرجه أبو داود (١): عن شيبان بن فروخ، عن أبي هلال الراسبي. . . . إلى آخره نحوه.

قوله: "معصوبًا" أي مشدودًا.

ص: حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أكل من طعام بعث بفضله إلى أبي أيوب، قال: فبعث إليه ذات يوم بقصعة لم يأكل منها، فأتاه أبو أيوب فقال: يا رسول الله، أحرام هو؟ قال: لا ولكن كرهته لريحه، قال: فأنا أكره ما كرهت".

ش: من الآثار التي دلت على ما ذهب إليه الجمهور حديث جابر بن سمرة، أخرجه بإسناد صحيح، عن إبراهيم بن مرزوق، عن سعيد بن عامر الضبعي، عن شعبة بن الحجاج، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة.


(١) "سنن أبي داود" (١/ ٣٦١ رقم ٣٨٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>