نظر إليه النبي -عليه السلام- فقال: أين خاتمك؟ فقال: ألقيته، قال رسول الله -عليه السلام-: ما أظننا إلا قد أوجعناك وأغرمناك".
ش: من الأحاديث الدالة على تحريم خاتم الذهب: حديث أبي ثعلبة الخُشَني، قيل: اسمه جرثومة، وقيل: عمرو، وقيل غير ذلك، كان ممن بايع تحت الشجرة، وبيعة الرضوان، والخشني -بضم الخاء والشين المعجمتين وبالنون- نسبة إلى خشين بن النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة.
ووهب هو ابن جرير بن حازم.
والنعمان بن راشد الجزري الرقي، روى له الجماعة، البخاري مستشهدًا.
والزهري هو محمَّد بن مسلم.
والحديث أخرجه النسائي (١): أنا عمرو بن منصور، ثنا عفان، نا وهيب، عن النعمان بن راشد، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي ثعلبة الخشني: "أن النبي -عليه السلام- أبصر في يده خاتمًا من ذهب، فجعل يقرعه بقضيب معه، فلما غفل النبي -عليه السلام- ألقاه، قال: ما أرانا إلا أوجعناك وأغرمناك". خالفه يونس رواه عن الزهري، عن أبي إدريس مرسلًا، أنا أحمد بن عمر بن السرح، نا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني أبو إدريس الخولاني: "أن رجلًا ممن أدرك النبي -عليه السلام- لبس خاتما من ذهب. . . ." نحوه.
وحديث يونس أولى بالصواب من حديث النعمان.
قوله: "ما أظننا" أي ما أظن أنفسنا، وكذلك معنى قوله: "ما أرانا" أي ما أرى أنفسنا.
قوله: "وأغرمناك" من الإغرام، يقال: أغرمته وغرّمته بمعنى.
ص: حدثنا بحر بن نصر، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن لهيعة، عن عمارة بن عرنة الأنصاري، عن سُمَي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن