للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهذا رسول الله -عليه السلام- قد انتقش في خاتمه العربية.

ش: هذان طريقان آخران صحيحان:

الأول: عن علي بن معبد، عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس.

وأخرجه مسلم (١): نا محمد بن مثنى وابن بشار، قال ابن مثنى: نا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، قال: سمعت قتادة يحدث، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، قال: "لما أراد رسول الله -عليه السلام- أن يكتب إلى الروم، قال: قالوا: إنهم لا يقرون كتابًا إلا مختومًا، قال: فاتخذ رسول الله -عليه السلام- خاتمًا من فضة، كأني أنظر إلى بياضه في يد رسول الله -عليه السلام-، نقشه: محمَّد رسول الله".

وأخرجه أبو داود (٢) أيضًا نحوه، ولفظه: "وأراد أن يكتب إلى بعض الأعاجم".

الثاني: عن علي بن معبد بن نوح، عن شبابة بن سوار، عن شعبة بن الحجاج، عن قتادة، عن أنس - رضي الله عنه -.

وأخرجه النسائي (٣): أنا حميد بن مسعدة، عن بشر وهو ابن المفضل، ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، قال: "أراد رسول الله -عليه السلام- أن يكتب إلى الروم، فقالوا: إنهم لا يقرون كتابًا إلا مختومًا، فاتخذ خاتما من فضة، كأني أنظر إلى بياضه في يده، ونقش فيه: محمَّد رسول الله".

ص: ثم قد فعل ذلك أصحابه من بعده:

حدثنا علي بن معبد، قال: ثنا إبراهيم بن محمَّد القرشي، عن عمرو بن يحيى، عن جده، قال: "قدم عمرو بن سعيد مع أخيه على النبي -عليه السلام- فنظر إلى حلقة في يده، فقال: ما هذه الحلقة في يدك؟ قال: هذه حلقة يا رسول الله، قال: فما نقشها؟


(١) "صحيح مسلم" (٣/ ١٦٥٧ رقم ٢٠٩٢).
(٢) "سنن أبي داود" (٤/ ٨٨ رقم ٤٢١٤).
(٣) "المجتبى" (٨/ ١٧٤ رقم ٥٢٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>