للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا عائشة، ما هذه؟ فقلت: نمرقة اشتريتها لك تقعد عليها، قال: إنا لا ندخل بيتًا فيه تصاوير".

ش: أبو زيد اسمه عبد الرحمن بن أبي الغَمْر -بفتح الغين المعجمة وسكون الميم- واسم أبي الغمر عمر بن عبد العزيز.

وأخرجه البخاري (١): نا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن القاسم ابن محمَّد، عن عائشة زوج النبي -عليه السلام-: "أنها أخبرته أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله -عليه السلام- قام على الباب فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية، قالت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ قال: ما بال هذه النمرقة؟ فقالت: اشتريتها لتقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله -عليه السلام-: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، وقال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة".

وأخرجه مسلم (٢) أيضًا: عن يحيي بن يحيي، عن مالك.

قوله: "نمرقة" بضم النون والراء وبكسرهما وبغير هاء، وتجمع علي نمارق وهي الوسادة.

ص: حدثنا ربيع المؤذن، قال: ثنا بشر بن بكر، قال: حدثني الأوزاعي، قال: حدثني ابن شهاب، قال: أخبرني القاسم، عن عائشة قالت: "دخل عليّ رسول الله -عليه السلام- وأنا مستترة بقرام سترٍ فيه صورة، فهتكه ثم قال: إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذي يشبهون بخلق الله -عز وجل-".

ش: إسناده صحيح.

والأوزاعي: عبد الرحمن بن عمرو، والزهري: محمَّد بن مسلم.


(١) "صحيح البخاري" (٥/ ٢٢٢٢ رقم ٥٦١٦).
(٢) "صحيح مسلم" (٣/ ١٦٦٩ رقم ٢١٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>