للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرجه مسلم (١): نا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، جميعًا عن ابن عيينة -واللفظ لزهير قال: نا سفيان بن عيينة- عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، أنه سمع عائشة - رضي الله عنها - تقول: "دخل [عليّ] (٢) رسول الله -عليه السلام- وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه هتكه، وتلون وجهه، وقال: يا عائشة، أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذي يضاهون بخلق الله، قالت عائشة: فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين".

قوله: "بقرام" بكسر القاف وهو الستر الرقيق، وقيل: الصفيق من صوف ذي ألوان، والإضافة فيه كقولك: ثوب قميص.

قوله: "فهتكه" أي خرقه، يقال: هتكه فانهتك، والاسم الهُتكة، والهتيكة: الفضيحة.

ص: حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن كريب مولى ابن عباس، عن أسامة بن زيد، عن رسول الله -عليه السلام- قال: "لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة".

حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا علي بن الجعد، قال: أنا ابن أبي ذئب، عن عبد الرحمن بن مهران، عن عمير مولى ابن عباس، عن أسامة بن زيد، عن النبي -عليه السلام-: "أنه دخل الكعبة فرأى فيها صورًا، فأمرني فأتيته بدلوٍ من ماء، فجعل يضرب به الصور يقول: قاتل الله قومًا يصورون ما لا يخلقون".

ش: هذان وجهان صحيحان:

الأول: عن يونس بن عبد الأعلي، عن عبد الله بن وهب، عن محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب المدني، عن الحارث بن عبد الرحمن المدني خال ابن أبي ذئب، وثقه ابن حبان.


(١) "صحيح مسلم" (٣/ ١٦٦٨ رقم ٢١٠٧).
(٢) ليست في "الأصل"، والمثبت من "صحيح مسلم".

<<  <  ج: ص:  >  >>