ص: وكان من الحجة لهم في ذلك: ما حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني أسامة بن زيد الليثي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أسماء بنت عبد الرحمن -وكانت في حجر عائشة - رضي الله عنها -، عن عائشة قالت:"قدم رسول الله -عليه السلام- وعندي نمط لي فيه صورة، فوضعته علي سهوتي فاجتذبه وقال: لا تستروا الجدر، قلت: فصنعته وسادتين فأخذه رسول الله -عليه السلام- يرتفق عليهما".
حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو، عن بكير بن الأشج، عن ربيعة بن عطاء مولى بني أزهر، أنه سمع القاسم بن محمَّد يذكر، عن عائشة زوج النبي -عليه السلام-: "أن رسول الله -عليه السلام- كان يرتفق عليهما".
حدثنا علي بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن بكير، أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه، أن أباه حدثه، عن عائشة:"أنها كانت نصبت سترًا فيه تصاوير، فدخل رسول الله -عليه السلام- فنزعه، فقطعته وسادتين، فقال رجل في المجلس حينئذ يقال له: ربيعة بن عطاء مولي بني أزهر: أسمعت أبا محمَّد يذكر أن عائشة قالت: فكان رسول الله -عليه السلام- يرتفق بهما؟ فقال: لا, ولكني سمعت القاسم بن محمَّد يذكر ذلك عنها".
حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا محمَّد بن أبي الوزير، قال: سمعت مسلم، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة:"أنها جعلت سترًا فيه تصاوير إلى القبلة فأمرها رسول الله -عليه السلام- فنزعته، وجعلت منه وسادتين، فكان النبي -عليه السلام- يجلس عليهما".
حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكًا أخبره، عن نافع، عن القاسم بن محمَّد، عن عائشة أم المؤمنين: "أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله -عليه السلام- قام على الباب فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهة، فقلت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلي رسوله، فماذا أذنبت؟ فقال رسول الله -عليه السلام-: ما بال هذه النمرقة؟ قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتتوسدها، فقال رسول الله -عليه السلام-: إن