أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، فيقال: أحيوا ما خلقتم، ثم قال: إن البيت الذي فيه تصاوير لا تدخله الملائكة".
حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا سعيد بن عامر، قال: ثنا شعبة، عن عبد الرحمن ابن القاسم، عن أبيه قال: قالت عائشة: "كان ثوب فيه تصاوير فجعلته بين يدي رسول الله -عليه السلام- وهو يصلي فكرهه أو قالت: فنهاني، فجعلته وسائد".
ش: أي وكان من الدليل والبرهان لهؤلاء الآخرين فيما ذهبوا إليه، حديث عائشة - رضي الله عنها -.
وأخرجه من ستة طرق صحاح:
الأول: رجاله كلهم رجال الصحيح.
وأسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، ذكرها ابن حبان في الثقات.
وأخرجه عبد الله بن وهب في "مسنده".
قوله: "نمط". بفتح النون والميم، وهو ضرب من البسط له خمل رقيق، ويجمع علي أنماط.
و"السهوة" بالسين المهملة بيت صغير منحدر في الأرض قليلًا، شبيه بالمخدع والخزانة، وقيل: هو كالصُّفة بين يدي البيت وقيل: شبيه بالرفّ أو الطاق، يوضع به الشيء. و"الوسادة": المخدة.
الثاني: أيضًا رجاله رجال الصحيح، وعمرو هو أبي الحارث.
وأخرجه مسلم (١): ثنا هارون بن معروف، قال: ثنا ابن وهب، قال: ثنا عمرو بن الحارث، أن بكيرًا حدثه، أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه، أن أباه حدثه، عن عائشة زوج النبي -عليه السلام-: "أنها نَصبتْ سترًا فيه تصاوير، فدخل رسول الله -عليه السلام- , فنزعه، قالت: فقطعته وسادتين".
فقال رجل في المجلس -يقال له: ربيعة بن عطاء مولى بني زهرة: أما سمعت