سمعت من رسول الله -عليه السلام-: سمعت رسول الله -عليه السلام- يقول: كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صَوَّرها نفسًا، فيعذبه في جهنم، وقال: إن كنت لابد فاعلًا فاصنع الشجر وما لا نفس له"، فأقر به نصر بن علي.
قوله: "فربا الرجل ربوة" والربوة هي التهيج وتواتر النفس كالذي يعرض للمسرع في مشيه وحركته.
قوله: "ويحك" كلمة ترحم كما أن كلمة ويلك كلمة عذاب.
الثاني: عن علي بن شيبة بن الصلت، عن قبيصة بن عقبة السوائي شيخ البخاري، عن سفيان الثوري، عن عوف الأعرابي. . . . إلى آخره.
ص: وقد روي في ذلك أيضًا عن غير ابن عباس عن النبي -عليه السلام- قال: "المصورون يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم".
حدثنا فهد، قال: ثنا القعنبي، قال: ثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله -عليه السلام- قال: "المصورون يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم".
حدثنا أحمد بن داود، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله -عليه السلام- مثله.
حدثنا يزيد بن سنان، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن أيوب. . . . فذكر بإسناده مثله.
حدثنا علي بن معبد، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا همام بن يحيي, عن قتادة، عن عكرمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -عليه السلام-: "من صور صورة عذب يوم القيامة حتى ينفخ فيها الروح، وليس بنافخ".
فمعنى هذه الآثار معنى ما رويناه عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
ش: أي قد روي عن النبي -عليه السلام- في معنى قول ابن عباس عن غيره من الصحابة، وأخرجه في ذلك عن ابن عمر وأبي هريرة.