للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ش: أي وكان من الدليل والبرهان لهؤلاء الآخرين فيما ذهبوا إليه: أحاديث أبي هريرة وأنس بن مالك والسائب بن يزيد وعائشة - رضي الله عنهم -.

أما حديث أبي هريرة فأخرجه بإسناد صحيح، عن أبي بشر عبد الملك بن مروان الرقي، عن حجاج بن محمَّد الأعور المصيصي، عن عبد الملك بن جريج، عن موسي بن عقبة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه أبي صالح ذكوان الزيات، عن أبي هريرة.

وأخرجه الترمذي (١): عن أبي عبيدة بن أبي السفر، عن حجاج بن محمَّد، عن ابن جريج، عن موسي بن عقبة، عن سهيل، عن أبيه. . . إلى آخره نحوه.

وقال: حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه من حديث سهيل إلا من هذا الوجه.

وأخرجه النسائي في "اليوم والليلة" (٢): عن عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، عن حجاج، بإسناده نحوه.

قوله: "لغطه" اللغط صوت وضجة لا يفهم معناه.

ومعنى "سبحانك": أنزهك عن جميع النقائض والمعايب، وأصله من التسبيح؛ وهو التنزيه والتقديس، وانتصاب "ربنا" بحرف النداء المقدر، والسين في "استغفرك" للطلب.

وأما حديث أنس بن مالك: فأخرجه عن إبراهيم بن أبي داود البرلسي، عن سعيد بن سليمان الواسطي، عن عثمان بن مطر الشيباني البصري، فيه مقال كثير؛ فعن يحيي: كان ضعيفًا ضعيفًا. وعنه: ليس بشيء. وعن النسائي: ليس بثقة.

وهو يروي عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك.


(١) "جامع الترمذي" (٥/ ٤٩٤ رقم ٣٤٣٣).
(٢) "عمل اليوم والليلة" (١/ ٣٠٨ رقم ٣٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>