للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمبطون شهيد، والحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد".

وأخرجه أبو داود (١): عن القعنبي، عن مالك.

والنسائي (٢) وابن ماجه (٣) أيضًا.

قوله: "جاء يعود عبد الله بن ثابت" أي جاء يزوره ويتفقد حاله.

وعبد الله بن ثابت الأنصاري أبو الربيع الظفري من بني ظفر بن الخزرج بن عمرو ابن مالك بن الأوس.

قوله: "قد غُلِب" علي صيغة المجهول.

قوله: "فاسترجع" أي قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مثل ما يقال: حوقل؛ إذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وبسمل إذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم.

قوله: "يا أبا الربيع" هو كنية عبد الله بن ثابت المذكور.

قوله: "وما الوجوب" أصل الوجوب السقوط؛ قال الله تعالى: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا} (٤) وهو أن تميل فتسقط، وإنما يكون ذلك إذا زهقت نفسها، ويقال للشمس إذا غابت: قد وجبت الشمس.

قوله: "المطعون" من طُعِنَ الرجل فهو مطعون وطعين إذا أصابه الطاعون، وهو غدة كغدة البعير، تخرج في الآباط ونحوها.

"والغريق": الذي يموت في الماء غرقًا.

و"صاحب ذات الجنب": هي الشوصة، قاله أبو عمر، وقال غيره: ذات الجنب


(١) "سنن أبي داود" (٣/ ١٨٨ رقم ٣١١).
(٢) "المجتبى" (٤/ ١٣ رقم ١٨٤٦).
(٣) "سنن ابن ماجه" (٢/ ٩٣٧ رقم ١٨٤٦).
(٤) سورة الحج، آية: [٣٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>