خلط ينصب إلى الغشاء المستبطن للأضلاع، فيحدث ورمًا حارًّا، وعلامته حمي لازمة وسعال وضيق نفس ووجع ناخس.
و"المبطون": العليل البطن، وهو صاحب الإسهال، وقال أبو عمر: فقيل فيه: إنه المحبون.
قوله:"تموت بجُمْع" بضم الجيم وسكون الميم، والمعني تموت وفي بطنها ولد، وقيل: التي تموت بكرًا، والجمع بمعنى المجموع، كالذخر بمعنى المذخور، وكسر الكسائي الجيم، والمعني أنها ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها من حمل أو بكارة، وقال أبو عمر: فيه قولان لكل واحد منهما وجهان:
أحدهما: هي المرأة تموت من الولادة وولدها في بطنها وقد تم خلقه وماتت من النفاس وولدها في بطنها لم تلده، قال أبو عبيد: الجمع: الناقة في بطنها ولدها. وقيل: إذا ماتت من الولادة وسواء ماتت وولدها في بطنها أو ولدته ثم ماتت.
والقول الآخر: هي التي تموت عذراء لم تنكح ولم تُفْتَض. وقيل: هي التي تموت ولم تطمث، والمعني واحد؛ لقوله تعالى:{لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ}(١) أي لم يطأهن.
والقول الأول أكثر وأشهر.
ويستنبط منه أحكام:
سنية عيادة المرضي؛ لأنه -عليه السلام- فعلها وأمر بها وندب إليها.
وعيادة الرجل العالم الكبير الشريف مَن هو دونه.
وفيه: الصياح بالعليل علي وجه النداء له ليسمع فيجيب عن حاله، ألا ترى أن رسول الله -عليه السلام- صاح بقوله: يا أبا الربيع، فلما لم يجبه استرجع؟