للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "إحداهما خصبة" قال ابن الأثير: ضبط بفتح الخاء وكسر الصاد في بعض الكتب، وفي بعضها بالسكون.

و"الجدبة" بفتح الجيم وسكون الدال ضد الخصبة.

قوله: "كنا نتحدث إلي أبي موسى" أي عند أبي موسي، وكلمة "إلى" تجيء بمعني "عند" كما في قوله الشاعر (١):

أم لا سَبيلَ إلي الشَّبَابِ وذِكْرُهُ ... أَشْهَى إليَّ من الرحيقِ السَّلْسَلِ

أي ذِكرهُ أشهى عند من الشرابِ الخالص الرائق.

قوله: "لا عليكم" أي لا بأس عليكم أن تخفوا عني أي أن تتفرقوا عني لأجل وقوع الطاعون في أهلي.

قوله: "فاحذروا اثنتين" أي خصلتين.

قوله: "أن يقول قائل" أي إحدى الخصلتين أن يقول قائل.

والخصلة الثانية هي قوله: "أو يقول قائل: لو كانت جلست لأصبت".

قوله: "من عزمتك" العزمة: الحق من الحقوق والواجب من الواجبات.

قوله: "أرض عميقة" أي غور وأودية.

و"الأردن" بضم الهمزة وسكون الراء وضم الدال وهي (٢).

قوله: "فبوئ المسلمين" أمر من بَوَّأَ يبوِّئُ، يقال: بَوَّأَه منزلًا أي أسكنه إياه، وتبوأت منزلًا أي اتخذته.

قوله: "فأخذته أخذة" بفتح الهمزة وسكون الخاء مرة من الأَخْذِ، أراد: ظهر له شيء من أمراض الطاعون فمات من ذلك، قال عروة بن الزبير: "خَرَجَتْ بأبي


(١) هو أبو كبير الهذلي وهو عامر بن الحليس شاعر من شعراء الحماسة أدرك الإِسلام وأسلم، والبيت من بحر "الكامل" وهو ضمن قصيدة طويلة عدد أبياتها (٤٨) بيتًا.
(٢) بيض له المؤلف -رحمه الله-، وقد عرفها في كتابه "عمدة القاري" (٢/ ٥٩) بقوله: بلدة من بلاد الغور من الشام، وانظر: "معجم البلدان" (١/ ١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>