للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: أبو النضر -بالنون والضاد- المعجمة اسمه لا يعرف (١)، وهو مولى عمر بن عبيد الله روى له الشيخان وأبو داود.

الرابع: عن يونس أيضًا. . . . إلي آخره.

وأخرجه مالك في "موطإه" (٢).

ومسلم (٣): عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن محمَّد بن المنكدر وأبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه: "أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد: ماذا سمعت من رسول الله -عليه السلام- في الطاعون؟ فقال أسامة: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الطاعون رجز أُرسل علي بني إسرائيل -أو علي من كان قبلكم- فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارًا منه" قال مالك: قال أبو النضر: "لا يخرجكم إلا فرار منه"، وقال أبو عمر بن عبد البر (٤): وقع في بعض نسخ شيوخنا إلا فرارًا، وإلا فرارٌ بالنصب والرفع، كأن كان في كتاب يحيى فيه تخليط، وكذلك في كتاب أبي مصعب، ولعل ذلك كان من مالك، والمعنى إذا لم يكن خروجكم إلا فرارًا منه فلا تخرجوا، وأما إذا كان خروجكم غير فارين منه فلا بأس به إن شاء الله.

قال أبو عمر أيضًا: هكذا قال يحيى في هذا الحديث: عامر بن سعد، عن أبيه، وتابعه علي ذلك من رواة "الموطأ" جماعة منهم: مطرف وأبو مصعب، ولا وجه لذكر أبيه في ذلك؛ لأن الحديث إنما هو لعامر بن سعد عن أسامة بن زيد سمعه منه. وهكذا رواه معن بن عيسى وابن بكير ومحمد بن الحسن وغيرهم عن مالك، لم يقولوا: أبيه.


(١) قلت: بل هو سالم بن أبي أمية القرشي التيمي أبو النضر المدني روي له الجماعة. وانظر تحفة الأشراف (٣/ ٣٥ رقم ٩٢).
(٢) "موطأ مالك" (٢/ ٨٩٦ رقم ١٥٨٨).
(٣) "صحيح مسلم" (٤/ ١٧٣٧ رقم ٢٢١٨).
(٤) "التمهيد" (٢١/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>